بوزنيقة: مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان يؤكدان على أهمية استمرار اللقاءات لدعم التوافق الوطني
أكد مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان، اليوم الخميس في بوزنيقة، على ضرورة مواصلة اللقاءات المشتركة بهدف دعم التوافق الوطني والحل السلمي للأزمة الليبية، وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة.
وفي البيان الختامي الذي تلاه عضو المجلس الأعلى للدولة صلاح ميتو، أشار المجلسان إلى أهمية التواصل المستمر بين رئاسة المجلسين وأعضائهما، كما شددا على ضرورة استمرار الاجتماعات المشتركة لتعزيز التوافق الوطني وضمان الحل السلمي للأزمة. وأضاف البيان أن التركيز سيكون على توحيد المؤسسات السيادية وضمان كفاءتها، وتعزيز الشفافية والمساءلة.
كما اتفق المجلسان على أن الحل الشامل للأزمة الليبية يجب أن يتم عبر انتخابات حرة ونزيهة، استنادًا إلى القوانين المعتمدة من المؤسسات الرسمية، والتي أكدت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي وأيدتها مختلف مكونات المجتمع الليبي.
البيان أعلن أيضًا عن الاتفاق على بدء العمل المشترك بين المجلسين في معالجة مختلف القضايا عبر مسارات محددة، تشمل الانتخابات، إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، الإصلاح المؤسسي والمالي، المسار الأمني، المصالحة الوطنية، وتوزيع الموارد بشكل عادل والتنمية المحلية.
وفي ذات السياق، رحب المجلسان بالتعاون مع البعثة الأممية، مؤكدين على دعمها والعمل المشترك لضمان حل الأزمة الليبية، مع التأكيد على ضرورة التوافق الدولي لتحقيق التكامل بين الخطط المختلفة.
ويعد هذا التوافق تتويجًا للجهود المشتركة بين المجلسين، ويعكس تطورًا ملموسًا نحو إنهاء الجمود السياسي، تماشيًا مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة في تونس والقاهرة.
وكانت المملكة المغربية قد استضافت في 2015 سلسلة من جولات الحوار الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي أسفرت عن “اتفاق الصخيرات”، الذي مثل خطوة هامة نحو تسوية الأزمة الليبية وتوحيد المؤسسات السياسية.