لقي عدد من الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، السبت، في حادثين منفصلين بسبب التدافع للحصول على مساعدات في العاصمة النيجيرية أبوجا وبلدة أوكيجا في الجنوب.
في العاصمة أبوجا، أسفر تدافع في منطقة مايتاما، حيث كانت تُوزع مساعدات خيرية من قبل كنيسة الثالوث المقدس، عن وفاة 10 أشخاص على الأقل، بينهم أربعة أطفال. وأصيب آخرون بجروح متفاوتة. وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة جوزفين أديه أن الحادث أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
أما في بلدة أوكيجا في ولاية أنامبرا جنوب شرق نيجيريا، فقد وقع تدافع مماثل بعدما عرض أحد الأشخاص مساعدات تشمل الأرز والزيت النباتي والنقود. وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة أشخاص، حسبما أفادت الشرطة المحلية، لكن منظمات حقوقية وشهود عيان قدروا عدد الضحايا بنحو 20 قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة آخرين. وظهرت في مقاطع الفيديو جثث ملقاة على الأرض وسط صرخات طلبًا للمساعدة.
وقد أعرب الرئيس النيجيري بولا تينوبو عن تعاطفه مع أسر الضحايا، وطلب من السلطات اتخاذ تدابير صارمة لتنظيم الحشود في مثل هذه الفعاليات. وقد أثار الحادثان الأخيران في نيجيريا تساؤلات حول الإجراءات الأمنية والسلامة في الفعاليات العامة.
وكانت نيجيريا قد شهدت الخميس الماضي حادثة مشابهة في إبادان، عاصمة ولاية أويو جنوب غرب البلاد، حيث لقي ما لا يقل عن 32 شخصًا حتفهم في تدافع خلال توزيع مساعدات في مدرسة ثانوية إسلامية.
تعيش نيجيريا أكبر أزمة في تكاليف المعيشة منذ عقود، حيث أدت الإصلاحات التي أقرها الرئيس تينوبو إلى تقليص الدعم على الوقود والكهرباء، بينما أثر انخفاض قيمة العملة على القدرة الشرائية للمواطنين. وفي هذا السياق، وصفت منظمة العفو الدولية “تناول الأرز العادي” في نيجيريا بأنه أصبح “رفاهية” للكثيرين، ودعت السلطات إلى التحقيق بسرعة وبشكل شفاف في هذه الحوادث التي حولت الفعاليات الخيرية إلى كوارث.
