الفنان محمد جامو، ابن دوار دوتوريرت جماعة سيدي بوعبدللي إقليم تيزنيت، دخل عالم السينما سنة 1996 من خلال فيلم “موكير”، الذي حقق من خلاله نجاحًا كبيرًا بعد أن تقمص دور اليهودي “موشي”. هذا الدور جعله يحظى بشهرة واسعة داخل الساحة الفنية الأمازيغية. وعلى الرغم من إجادة جامو لتقمص الشخصية، إلا أن الكثير من الناس ظنوا خطأً أن ديانته يهودية.
انطلاقًا من نجاحه في “موكير”، شارك جامو في عدة أعمال أخرى، أبرزها فيلم “ران كولو دونيت” سنة 1999، من إخراج فاطمة بوبڭدي. بفضل موهبته الفطرية، أصبح محمد جامو أحد أبرز الممثلين في السينما الأمازيغية، إلا أنه ورغم ذلك لم يحظَ بالدعم الكافي من المسؤولين على القطاع الفني.
جامو تعرض لتهميش فني رغم كونه فنانًا مبدعًا حافظ على الثقافة الأمازيغية في أعماله. وقد اشتكى من غياب الاهتمام به في مقابل ترويج أعمال لأشباه الفنانين الذين لا يعكسون القيم الثقافية والأخلاقية للمجتمع.
تظل مسيرة محمد جامو مثالاً للفنان الملتزم الذي لا يلقى التقدير الذي يستحقه في ظل ظروف صعبة وتحديات مستمرة في المجال الفني.