كرة القدم المغربية: “قوة عظمى قادمة بقوة” حسب نيويورك تايمز
وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كرة القدم في المغرب بأنها “قوة عظمى ناشئة بقوة” في الساحة العالمية، مشيرة إلى الطموحات الكبيرة التي يحملها المغاربة لتحقيق الريادة في هذا المجال. وأوضحت الصحيفة أن ملعب الدار البيضاء الكبير، الذي يعكس تطور البنية التحتية الرياضية في البلاد، يمثل رمزاً لهذه الطموحات، حيث يأمل العديد من المغاربة أن يحتضن هذا الملعب نهائي كأس العالم 2030.
استضافة أحداث رياضية كبرى
تستعد المملكة المغربية لاستضافة خمس نسخ متتالية من كأس العالم لكرة القدم النسائية لأقل من 17 عامًا، ابتداءً من عام 2025، وهو ما يعكس الثقة الدولية في قدرات المغرب التنظيمية. كما ستحتضن العاصمة الرباط في أبريل المقبل القمة العالمية لكرة القدم، وهو حدث سيجمع قادة وخبراء الرياضة من مختلف أنحاء العالم.
تطوير المواهب والبنية التحتية
وأكدت نيويورك تايمز أن المغرب أحرز تقدمًا كبيرًا في اكتشاف وتطوير المواهب الكروية المحلية، بدعم من بنية تحتية متطورة ومبادرات استراتيجية. ومن أبرز هذه المبادرات، إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، عن إنشاء صندوق وطني خاص لتكوين اللاعبين. يهدف هذا الصندوق إلى تحسين مراكز التكوين وتشجيع المواهب الشابة، مما يعزز من مكانة الكرة المغربية على المستويين القاري والعالمي.
إنجازات الأندية المغربية
وأبرزت الصحيفة الأمريكية النجاح اللافت الذي حققته الأندية المغربية في البطولات الإفريقية خلال السنوات الأخيرة. ففريق الوداد البيضاوي تمكن من الفوز بدوري أبطال إفريقيا عامي 2017 و2022، بينما حقق غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي كأس الاتحاد الإفريقي عامي 2018 و2021. هذا التفوق يعكس الجهود المبذولة لتعزيز أداء الأندية الوطنية، المدعومة ببنية تحتية عالية الجودة.
المغرب على طريق العالمية
أشارت الصحيفة إلى أن كرة القدم المغربية تعيش فترة ازدهار غير مسبوقة، تتجلى في الاستثمارات الكبيرة والتخطيط الاستراتيجي لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى. وبهذا، يضع المغرب نفسه على خارطة كرة القدم العالمية، ليس فقط كقوة قارية، بل كمرشح جدي للعب دور محوري في تنظيم واستضافة أكبر الأحداث الكروية مستقبلاً.