أدلى الناخبون في تشاد، اليوم الأحد، بأصواتهم في انتخابات برلمانية قاطعتها قوى المعارضة، وسط توقعات بتعزيز سلطة الرئيس محمد إدريس ديبي واستكمال انتقال البلاد، المنتجة للنفط، نحو نظام حكم دستوري. وكان ديبي قد تولى السلطة بعد مقتل والده الرئيس إدريس ديبي على أيدي متمردين في ساحة القتال، وأعلن نفسه رئيساً مؤقتاً في أبريل 2021، قبل أن يُنتخب في مايو الماضي في اقتراع أثار جدلاً واسعاً.
قاطع حزب “المحولون”، بقيادة زعيم المعارضة سوكسيز ماسرا، إلى جانب أحزاب معارضة أخرى، الانتخابات التشريعية التي تُجرى للمرة الأولى في تشاد منذ أكثر من عشر سنوات. كما شملت المقاطعة الانتخابات المحلية والإقليمية التي تُنظم بالتزامن اليوم. وكانت صناديق الاقتراع قد فُتحت، أمس السبت، للبدو وأفراد الجيش، بينما أتيح للجمهور الإدلاء بأصواتهم اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً اليوم (06:00 بتوقيت غرينتش). ويُقدر عدد الناخبين المؤهلين للتصويت بأكثر من ثمانية ملايين شخص.
من المتوقع إعلان النتائج الأولية بحلول 15 يناير 2025، والنتائج النهائية في 31 من الشهر نفسه. يأتي هذا فيما تشهد تشاد، الدولة الصحراوية الواقعة في قلب أفريقيا، توترات متزايدة في علاقاتها الدولية. فقد أعلنت الشهر الماضي تعليق اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا، وهددت بالانسحاب من قوة أمنية إقليمية متعددة الجنسيات، وهي خطوة لفتت الأنظار إلى دورها المحوري كحليف غربي في الحرب ضد التنظيمات المتطرفة بمنطقة الساحل.
