بعد احتجاجهم في الشوارع على تهميش “تيفيناغ” في المدارس العمومية، يعتزم أساتذة اللغة الأمازيغية في المغرب توجيه مراسلة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يعبرون فيها عن استيائهم من الإقصاء الذي طالهم في مدارس الريادة.
تتعلق الرسالة بشكوى من “تحويل أساتذة اللغة الأمازيغية إلى تدريس لغات أخرى غير تخصصهم داخل مدارس الريادة”.
وكان أساتذة اللغة الأمازيغية قد خاضوا إضرابًا وطنيًا في نوفمبر الماضي احتجاجًا على أوضاع “تيفيناغ” في المدارس العمومية، فضلاً عن استمرار تعثر تنفيذ مشروع إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية.
في تصريح لهسبريس، أوضح خالد الوعزاني، المنسق الوطني لتنسيقية أساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية، أن هذه المراسلة هي شكوى موجهة إلى رئيس الحكومة، مع إرسال نسخة منها إلى الوزارة المعنية وجهات أخرى ذات صلة، لتسليط الضوء على الإقصاء والإهمال الذي طال اللغة الأمازيغية في مدارس الريادة.
وأكد الوعزاني أن هذه اللغة تواجه ممارسات غير مسؤولة من بعض المدراء الإقليميين ومديري المؤسسات التعليمية، مشددا على أن الوزارة يجب أن تدرك خطورة الوضع. وأضاف أن الأساتذة في مدارس الريادة يُكلفون بتدريس مواد غير تخصصهم، وعند اعتراضهم يتلقون استفسارات.
وأشار الوعزاني إلى أن الوزارة تتناقض مع توجهها الرامي إلى تعميم تدريس الأمازيغية، من خلال تكليف الأساتذة بتغطية نقص في مواد أخرى مثل الفرنسية والعربية والرياضيات في مدارس الريادة.
كما كشف عن نيتهم تقديم شكاية ضد الوزارة بشأن حرمان أساتذة اللغة الأمازيغية من المنحة في مدينة سيدي قاسم، في حين يحصل عليها نظراؤهم من أساتذة اللغات الأخرى في مدن مختلفة.
وأكد المنسق الوطني لتنسيقية أساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية أن هذا الإجراء يأتي في ظل عدم التزام المدراء الجهويين بتعهد الوزارة بأن تكون المنحة شاملة لجميع الأساتذة في مدارس الريادة.
وختامًا، ذكر الوعزاني أن هذه المراسلة تأتي ضمن مسار احتجاجي مستمر ضد تهميش اللغة الأمازيغية، بعد الإضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية أمام مقر الوزارة.