توفي اليوم، ليلة السبت، 1 مارس 2025، الوزير السابق محمد بنعيسى عن عمر يناهز 88 عامًا، ليغادرنا أحد أبرز الوجوه السياسية المغربية. كان الراحل من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي المغربي، حيث خدم في السلك الدبلوماسي لفترة طويلة، وكانت مسيرته حافلة بالإنجازات والعطاء.
مسيرة طويلة ومهنية عالية
كان محمد بنعيسى من الأسماء المعروفة في السلك الدبلوماسي، حيث بدأ مسيرته في عهد الراحل الحسن الثاني واستمر في خدمة الوطن خلال فترة حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله. وقد تميز بتفانيه وإخلاصه في خدمة بلاده، وكان من الوجوه التي تعكس صورة المغرب الدبلوماسية أمام العالم.
تدهور صحته وغيابه عن الساحة
في الآونة الأخيرة، تدهورت صحة الفقيد بشكل ملحوظ، مما دفعه إلى الابتعاد عن مهامه السياسية. وعلى إثر ذلك، تم نقله إلى المستشفى العسكري في الرباط بتعليمات ملكية سامية من أجل تلقي العلاج، إلا أن القدر كان له كلمة أخرى، حيث وافته المنية بعد معاناته مع المرض.
بداية مسيرته ومسؤولياته البارزة
ولد الراحل في 3 يناير 1937 بمدينة أصيلة، حيث كانت بداية مسيرته المهنية كملحق إعلامي بالبعثة المغربية الدائمة لدى الأمم المتحدة. وبعد ذلك، تولى منصب وزير الثقافة بين عامي 1985 و1992، ليواصل عطائه السياسي ليشغل منصب سفير المغرب في واشنطن بين عامي 1993 و1999. وفي عام 1999، تم تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2007، حيث كان له دور محوري في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وعدد من الدول.
إسهامات وتكريمات
لقد كان للراحل دور كبير في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية، وبتفانيه في العمل، حظي بتكريمات ملكية عدة. من أبرز هذه التكريمات وسام العرش من درجة قائد في عام 2008، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في خدمة الوطن والدبلوماسية المغربية.
وفاء للشعار الخالد
ظل محمد بنعيسى مخلصًا لشعار المغرب الخالد “الله، الوطن، الملك”، وظل يعمل بكل إخلاص وتفانٍ لخدمة وطنه وملكته حتى رحيله. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
