إم سات نيوز / سيدي إفني
في إطار التزامها المستمر بتمكين الشباب وتعزيز انخراطهم في المشهد السياسي والمجتمعي، أطلقت شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة مبادرة “جيل 2030”، وهي خطوة تهدف إلى تحفيز الشباب المغاربة على الانخراط الفعّال في الشأن العام، سواء من خلال العمل السياسي الحزبي أو عبر المساهمة في مختلف مجالات التنمية.
أهداف المبادرة وآلياتها
ترتكز المبادرة على تعبئة استمارة إلكترونية متاحة عبر الموقع الرسمي للمبادرة (jeel2030.org)، حيث تتيح هذه الاستمارة للشباب التعبير عن تطلعاتهم، اهتماماتهم، وانشغالاتهم بخصوص مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم مستقبلهم. كما توفر فرصة للتواصل المباشر مع الحزب، من أجل إدماجهم في أنشطته وتطوير سياسات تستجيب لانتظاراتهم.
تهدف “جيل 2030” إلى تعزيز الدينامية الشبابية داخل الحزب، والاستماع إلى مقترحات الشباب المغاربة بمختلف انتماءاتهم، مما يسهم في بناء رؤية تشاركية لمغرب الغد، قوامها إشراك الشباب في اتخاذ القرار، وإعداد قيادات سياسية شابة قادرة على المساهمة الفعّالة في تدبير الشأن العام.
تفاعل إيجابي مع المبادرة
خلال حفل إطلاق المبادرة، ألقى عدد من الفاعلين السياسيين كلمات شددت على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الديمقراطية التشاركية، والاستجابة لدعوات تجديد النخب السياسية عبر إشراك الشباب بشكل أكبر في العمل الحزبي.
وفي كلمة بالمناسبة، تم الإشادة بهذه المبادرة باعتبارها تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي أكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة تمكين الشباب من فضاءات أوسع للمشاركة في صنع القرار والتأثير في السياسات العمومية. كما تم التأكيد على استعداد مختلف الفاعلين لدعم المبادرات الجادة التي تسعى إلى تعزيز حضور الشباب في المشهد السياسي، باعتبارهم القوة الفاعلة في بناء مغرب المستقبل.
حضور وازن ونقاشات مثمرة
شهد اللقاء حضور عدد كبير من الفاعلين السياسيين والإعلاميين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من المجتمع المدني، مؤثرين رقميين، فنانين، ومجموعة من الشباب المهتمين بالشأن العام.
وتخلل اللقاء نقاشات مستفيضة حول الأدوار التي يمكن أن يلعبها الشباب في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يعرفها المغرب، وأهمية توفير بيئة مشجعة تتيح لهم فرصة المساهمة الحقيقية في صناعة القرار.
نحو مستقبل أفضل لجيل 2030
تعد مبادرة “جيل 2030” خطوة نوعية نحو تعزيز حضور الشباب المغربي في الساحة السياسية، وإشراكهم في صياغة سياسات أكثر استجابة لتطلعاتهم. ومن المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة إطلاق لقاءات وورشات تكوينية تفاعلية لفائدة الشباب، بهدف تعزيز قدراتهم وتمكينهم من آليات العمل السياسي والتدبيري.
وبذلك، تمثل هذه المبادرة محطة جديدة في مسار تعزيز الديمقراطية التشاركية، وخلق فضاء سياسي أكثر انفتاحًا أمام الطاقات الشابة، تمهيدًا لإعداد جيل جديد من القادة القادرين على تحمل المسؤولية والمساهمة بفعالية في تنمية البلاد.
