وصلت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الرباط أمس في زيارة هامة تركز على الإبداع الفني والصناعات الثقافية، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في تنفيذ خارطة الطريق الطموحة بين فرنسا والمغرب في المجال الثقافي، وتستهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.
بدأت الوزيرة زيارتها بتكريم شخصيتين بارزتين في الساحة الثقافية المغربية، حيث تم تسليط الضوء على إسهاماتهما الكبيرة في تعزيز الفن والثقافة في المغرب والعالم:
- فاضلة الكادي: تعتبر فاضلة الكادي من أبرز المصممات في عالم الأزياء المغربية والعالمية. ولدت في مدينة الرباط وكرست حياتها لنقل المهارات التقليدية المغربية إلى الأجيال الجديدة، وقد تركت بصمتها في الأزياء العالمية من خلال تعاونها مع الأسماء الكبيرة مثل إيف سان لوران. تكريمها يسلط الضوء على دورها الفاعل في صناعة الأزياء والتصميم في المغرب وفي تطويرها المهارات الفنية لدى الشباب.
- إبراهيم المزند: هو شخصية محورية في إشعاع الموسيقى المغربية على المستوى الدولي من خلال مشروعه الشهير “فيزا فور ميوزيك”، الذي يعتبر منصة فنية وموسيقية هامة في المنطقة. إذ يسهم المزند في تعزيز حضور الموسيقى المغربية في المشهد العالمي، ويعمل على دعم الفنانين المغاربة وتشجيع التبادل الثقافي بين المغرب وبقية العالم.
هذه التكريمات من قبل وزيرة الثقافة الفرنسية تبرز التزام فرنسا العميق بتقدير ودعم المواهب التي تساهم في تعزيز الديناميكية الثقافية بين البلدين، وتؤكد على دور الفن والثقافة في بناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب.
