أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الفوز بالمرتبة الأولى في انتخابات 2026 أمر غيبي لا يعلمه إلا الله، لكن بالنسبة لحزب “المصباح”، كما تراجع من 125 نائبًا برلمانيًا إلى 13، بإمكانه أيضًا أن يعود إلى الصدارة، ولا يوجد ما يمنع ذلك.
وفي لقاء مفتوح مع طلبة HEM بالرباط، مساء الأربعاء 19 فبراير 2025، شدد الأستاذ ابن كيران على أن أي حزب لا يسعى للوصول إلى المرتبة الأولى لا يستحق أن يكون في السياسة.
وأشار إلى أن تفاعل المجتمع مع حزب العدالة والتنمية جيد، خاصة في ظل الأداء السلبي للحكومة وتعثرها في تدبير الشأن العام.
وأضاف أنه للأسف، هناك من يسعى لتشويه السياسة ويجعل الناس ينفرون منها، رغم أن السياسة تعتبر عنصرًا أساسيًا في حياة المواطنين لأنها تحدد مجريات حياتهم من خلال القوانين والمراسيم.
وفيما يخص حصيلة أداء رئيس الحكومة، انتقد الأستاذ ابن كيران تراجع الأداء الحكومي، موضحًا أن السياسي ينبغي أن يكون أمينًا على مصالح الشعب والدولة، وهو ما فشل فيه رئيس الحكومة في عدة محطات.
وأكد أن حزب العدالة والتنمية، من موقعه في المعارضة، يظل حريصًا على مصالح الدولة، مشيرًا إلى أن نجاح الدولة يعتمد على المعقول والاستقامة والثقة، وألا يفقد الناس هذه الثقة ويتوجهوا إلى السلطة بشكل مباشر.
وأشار إلى أن الحكومة تسير في اتجاهات غير محمودة، معتبرا أن الوضع الراهن يستدعي انتخابات سابقة لأوانها بسبب غياب الثقة. كما تحدث عن الأزمات في مجالات التعليم والصحة، مؤكدًا أن الحكومة الحالية لا تعرف كيفية تدبير الأزمات التي تؤرق المواطنين.
وفي الختام، أشار إلى أن مؤشرات الثقة في الحكومة الحالية منخفضة للغاية، وهو ما يستدعي ضرورة المعالجة والانتباه إليه.