أعربت حكومة الوحدة الوطنية عن استنكارها الشديد لحادثة الاعتداء على العلم الأمازيغي، معتبرةً أن هذا التصرف يمثل مساسًا بقيم التعددية الثقافية والتعايش السلمي الذي يميز ليبيا.
وأكدت الحكومة في بيان رسمي أن التنوع الثقافي واللغوي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية الليبية، وأن الاعتداء على رموز ثقافية لأحد مكونات المجتمع الليبي يتعارض مع مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان التي تسعى البلاد لترسيخها.
كما شددت الحكومة على أن الحقوق الثقافية واللغوية للأمازيغ مكفولة بموجب الإعلانات والمواثيق الدولية، مؤكدةً التزامها بحماية حقوق جميع مكونات المجتمع الليبي دون تمييز.
ودعت الجهات المختصة إلى فتح تحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين، مشددةً على ضرورة تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل بين جميع الليبيين، والعمل على ترسيخ دولة المواطنة التي تحترم جميع مكوناتها الثقافية.
ردود فعل غاضبة من النشطاء الأمازيغ
أثارت الحادثة غضبًا واسعًا بين النشطاء الأمازيغ في ليبيا، الذين اعتبروا الاعتداء على العلم الأمازيغي استفزازًا خطيرًا ومحاولة للمساس بحقوقهم المشروعة في التعبير عن هويتهم الثقافية. وطالب العديد منهم باتخاذ موقف حازم من قبل السلطات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع تعزيز القوانين التي تحمي التعددية الثقافية في البلاد.
يُذكر أن العلم الأمازيغي يمثل رمزًا لهوية الأمازيغ في شمال إفريقيا، ويُرفع في عدة مناسبات ثقافية ووطنية تعبيرًا عن الانتماء والاعتزاز بالتراث الأمازيغي.
