يستعد جمهور الفن السابع في مدينة أسا الزاك، لموعد سينمائي فريد من نوعه مع فيلم “إكسير الرمال” للمخرج السينمائي الشاب غالي أگريميش، الذي يُعد من أبرز الوجوه الشابة في عالم السينما المغربية. وقد تم تصوير جزء كبير من الفيلم في قصر آسا الزاك وضواحيه، ليأخذ المشاهدين في رحلة ساحرة عبر معالم المنطقة الفريدة.
الغالي أگريميش، المخرج السينمائي والمسرحي ابن مدينة الداخلة والصحراء المغربية، يعد واحداً من الأسماء البارزة في المجال الفني. فقد أبدع في تصوير العديد من الأعمال السينمائية والوثائقية، وشارك في إنتاج أفلام كبيرة حققت نجاحات على المستوى الوطني والدولي. كما كان له دور فعال في البرامج الفنية والثقافية إلى جانب خبرته الكبيرة في تنظيم المهرجانات، حيث شغل منصب عضو في لجنة دعم التظاهرات والمهرجانات السينمائية بالمغرب (2021-2023).
غالي أگريميش: فائز بجوائز عالمية
غالي أگريميش هو مخرج مبدع استطاع أن يفرض اسمه في مجال السينما في فترة وجيزة. فقد فاز بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في 2019 عن فيلمه “أبناء الرمال”، كما حصل على جائزة المشكاة الذهبية في مهرجان الأنوار بتونس. هذه الجوائز هي شهادة على تميزه الفني وقدرته على تقديم أعمال سينمائية تجمع بين الإبداع والواقعية.
إكسير الرمال: إضافة مهمة للمهرجان
يعد فيلم “إكسير الرمال” من الأعمال السينمائية المهمة في مهرجان أسا الزاك السينمائي، حيث يُنتظر أن يكون واحدًا من العروض الافتتاحية في المهرجان، إلى جانب مجموعة من العروض السينمائية المميزة والمسابقات الرسمية. ويأتي هذا العمل ليضيف للبرنامج الفني تنوعًا وجديدًا، مما يساهم في تسليط الضوء على ثقافة المنطقة ومعالمها الصحراوية المميزة.
إختيار مدينة آسا الزاك: رؤية استراتيجية للمخرج
اختيار المخرج غالي أگريميش لمدينة آسا الزاك كموقع تصوير لم يكن عشوائيًا، بل كان بناءً على رؤية استراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على جمال الصحراء المغربية وإبراز معالم المنطقة الطبيعية والمعمارية عبر عدسة السينما. هذا الاختيار يأتي في سياق تعزيز وتنمية الاقتصاد المحلي، حيث يساهم التصوير السينمائي في دعم القطاع السياحي والثقافي في الإقليم.
إستعدادات لتصوير فيلم روائي جديد
يواصل غالي أگريميش العمل على مشاريعه السينمائية الجديدة، حيث يستعد لتصوير فيلمه الروائي الأول. وقد نال هذا المشروع دعمًا من لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني بالمركز السينمائي المغربي، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدراته كمخرج. وفي الأسابيع القادمة، سيشرع المخرج في عملية اختيار الأدوار الرئيسية والثانوية من أبناء المنطقة، إضافة إلى تحديد أماكن التصوير التي ستُسهم في نجاح العمل الفني المنتظر.
يُعد غالي أگريميش واحدًا من أبرز المخرجين الشباب الذين يسعون إلى إظهار جمال الصحراء المغربية وثقافتها عبر السينما. وفي فيلمه “إكسير الرمال”، يواصل هذا المبدع إضافة قيمة كبيرة للسينما المغربية، وتوثيق تاريخ وثقافة المنطقة بطريقة مبدعة تدمج بين الواقع والخيال.