يُعد الأستاذ هشام الحسني، وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، من القامات البارزة في السلك القضائي المغربي، ومن الوجوه المضيئة التي كرّست عملها لخدمة العدالة والدفاع عن الحقوق، خاصة حقوق النساء والأطفال.
منذ توليه مهامه، عُرف الأستاذ الحسني بمواقفه الثابتة إلى جانب الضحايا من النساء والأطفال، وبانخراطه الفعّال في اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف. لم يدخر جهداً في دعم الجمعيات الناشطة في هذا المجال، بل كان دائما حاضراً ومبادراً، فاتحاً أبواب مكتبه لفعاليات المجتمع المدني، حاملاً همّ العدالة، ومؤمناً بقيم الإنصاف والكرامة الإنسانية.
لقد لمسنا من خلال تعاطيه مع ملفات المؤازرة، ومشاركته الفعالة في اجتماعات الخلايا المعنية، شخصية قضائية رصينة، مهنية، وملتزمة. شخصية تستحق التقدير والاعتزاز، ليس فقط من طرف زملائه في الجسم القضائي، بل من جميع مكونات المجتمع المدني.
لقد برهن الأستاذ هشام الحسني، في كل مناسبة، على نزاهته العالية وتفانيه، وعلى حسّ عالٍ بالمسؤولية، متميزاً بحنكة قانونية ورصانة أخلاقية. كما عرف عنه صرامته في مواجهة كل مظاهر الفساد، والتصدي للسماسرة والمحتالين في محيط المحكمة، مما جعله رمزاً للاستقامة، وصوتاً قوياً في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بهيبة القضاء أو حقوق المواطنين.
إننا، في جمعية صوت الطفل أكادير، نثمّن عالياً ما يقدمه الأستاذ هشام الحسني من جهود، ونعبّر له عن بالغ التقدير والامتنان، لما أبان عنه من التزام راسخ بخدمة العدالة، وحرص دائم على حماية حقوق الفئات الهشة، وعلى رأسها النساء والأطفال.
فله منا كل التحية والاحترام، ونسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه، ليبقى دوماً كما عهدناه: نموذجاً للقاضي المواطن، والمُدافع عن الحق، والسند الحقيقي لكل مظلوم.
فاطمة عريف
رئيسة جمعية صوت الطفل – أكادير