إم سات نبوز
أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حوارًا صحفيًا مؤخرًا مع إحدى الصحف الفرنسية، حيث استمر في سياسته العدائية تجاه المملكة المغربية، متطرقًا إلى قضايا حساسة في المنطقة، من أبرزها نزاع الصحراء المغربية.
في هذا الحوار، حاول تبون مرارًا التركيز على ما اعتبره “إشكاليات” تتعلق بالصحراء المغربية، معبرًا عن موقف الجزائر الثابت في دعم الانفصاليين في هذا النزاع، داعيًا إلى تدخل المجتمع الدولي لإيجاد حل على وفق رؤيته الخاصة. هذا الهجوم المستمر على قضية الصحراء المغربية يأتي في وقت حساس يعكس التوترات المستمرة بين البلدين الجارين.
وكرّر تبون في تصريحاته مزاعم الجزائر حول مسألة “الشعب الصحراوي” وحقوقه، مشيرًا إلى دعم بلاده للانفصاليين في المنطقة، موجهًا انتقادات حادة إلى المغرب على ما وصفه بتجاوزات قانونية وحقوقية في الصحراء المغربية. من جهتها، أكدت المملكة المغربية مرارًا على سيادتها الكاملة على الصحراء، داعية إلى احترام حدودها الوطنية ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
هذا الحوار يُضاف إلى سلسلة من التصريحات العدائية التي أطلقها الرئيس الجزائري في مناسبات عدة، ما يزيد من تعقيد العلاقات بين الجزائر والمغرب، ويؤكد استمرار سياسة التصعيد في ملف الصحراء المغربية. في المقابل، تبقى المملكة المغربية ثابتة في موقفها، داعية إلى الحل السلمي وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، خاصةً قرار مجلس الأمن الذي يؤكد على ضرورة التفاوض بين الأطراف المعنية.
التصريحات الأخيرة لتبون تأتي في وقت يزداد فيه التوتر بين البلدين على خلفية عدة ملفات، بما في ذلك قضية الحدود، والتعاون الإقليمي في مجالات متعددة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات المغربية-الجزائرية في المرحلة القادمة.