شهدت مسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط حدثًا رياضيًا مميزًا، حيث اختتمت اليوم السبت فعاليات الدورة الـ49 لجائزة الحسن الثاني للغولف، التي أقيمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة بين 3 و8 فبراير الجاري.
وتمكن المحترف الإسباني ميغيل أنخيل خمنيز من حسم اللقب لصالحه بعد أداء استثنائي، إذ تصدر الترتيب العام النهائي بمجموع 208 ضربات (69 و69 و70 ضربة)، أي 11 ضربة تحت المعدل المطلوب. وجاء في المركز الثاني النيوزلندي سيفن أكير، الذي أنهى المنافسات برصيد 210 ضربات (69 و70 و71 ضربة)، أي تسع ضربات تحت المعدل المطلوب.
تعد جائزة الحسن الثاني للغولف واحدة من أبرز البطولات الرياضية في القارة الإفريقية، إذ تستقطب نخبة من لاعبي الغولف العالميين، وتعكس المكانة التي باتت تحتلها المملكة المغربية كوجهة رياضية بارزة لهذه الرياضة.
وخلال هذه الدورة، شهد الجمهور منافسة قوية بين المشاركين، حيث تميزت المنافسات بمستوى تقني عالٍ ومهارات استثنائية من قبل اللاعبين. وساهمت الظروف المناخية الملائمة والمسالك المتميزة لنادي الغولف الملكي دار السلام في تقديم عروض شيقة حبست أنفاس عشاق الغولف.
تأسست جائزة الحسن الثاني للغولف سنة 1971 بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي كان شغوفًا بهذه الرياضة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت البطولة موعدًا سنويًا بارزًا يجمع بين التنافس الرياضي والاحتفاء بالموروث الثقافي والرياضي للمغرب.
حظي الحدث بإشادة واسعة من قبل اللاعبين والمتابعين، خاصة من حيث التنظيم المحكم وجودة المرافق. وأكد المشاركون أن البطولة توفر منصة مثالية لممارسة الغولف في أجواء احترافية، مما يجعلها محطة مهمة في أجندة بطولات الغولف العالمية.
مع اختتام الدورة الـ49، تتجه الأنظار نحو الدورة المقبلة، التي من المتوقع أن تستمر في تعزيز إشعاع هذه البطولة عالميًا، من خلال استقطاب المزيد من الأسماء اللامعة في عالم الغولف، وترسيخ مكانة المغرب كوجهة رياضية متميزة لهذه الرياضة الراقية.
بذلك، يبقى الغولف في المغرب أكثر من مجرد رياضة، بل نافذة مفتوحة على التميز والتنظيم الاحترافي، في انتظار المزيد من التألق في المستقبل!