يبدو أن حسنية أكادير تسير بخطوات ثابتة نحو القسم الوطني الثاني، حيث تعرض الفريق لـ 11 هزيمة من أصل 20 مباراة، أي أكثر من نصف المباريات انتهت بخسارة. هذا الرقم الصادم لا يحتاج لتفسير أو تبرير، ولكنه يدفعنا للتساؤل عن من المسؤول عن تدهور وضع الفريق؟ كيف لنادي يمثل مدينة بحجم أكادير أن يتقهقر إلى هذا الحد؟
الإدارة تحت المجهر
أولاً، إدارة الشركة الرياضية الجديدة لنادي حسنية أكادير، برئاسة بلعيد الفقير، فشلت في تدبير المرحلة من الناحية الرياضية والمالية على حد سواء. هذه الإدارة لم تتمكن من رفع المنع عن النادي أو تجديد عقود اللاعبين الأساسيين، مما أدى إلى تدهور التركيبة البشرية للفريق، حيث أصبح حسنية أكادير يفتقر للاعبين ذوي الجودة العالية.
الطاقم التقني ومسؤولية النتائج
ثانياً، ورغم إكراه النقص في اللاعبين، فشل الطاقم التقني في تطوير آليات العمل وفق ما هو متاح له. كما أن استراتيجية المدرب في بعض المباريات، خاصة في عملية “كاستينغ” و”كوتشينغ”، كانت بعيدة عن الفاعلية المطلوبة. النتائج هي الحكم الأول والأخير، ونتائج الفريق الحالية لا تشفع للطاقم التقني للاستمرار.
أزمة تراكمات طويلة الأمد
ثالثاً، الجميع يدرك أن مشاكل حسنية أكادير ليست وليدة اليوم أو الموسم الماضي، بل هي نتيجة تراكمات وسوء تدبير على مدار سنوات. فقد ساهم البعض في إغلاق أبواب الانخراط أمام من يرغب في خدمة الفريق، مما جعل النادي ينغلق على نفسه. الطيور السوسية هاجرت إلى الفرق الأخرى وأصبحت تمثل دعائم أساسية في تلك الأندية.
أزمة القيادة والرؤية المستقبلية
إنها أزمة رجال وقادة، حيث لم يعد هناك رجال أو قادة بمستوى المرحلة لتحديد مصير الفريق، ورسم مستقبل النادي. فهل ستستجيب إدارة حسنية أكادير لصرخات الجماهير وتقوم بالتغييرات المطلوبة، أم أن الفريق سيواصل معاناته هذا الموسم؟
المقال مستوحى من منشور الصحفي الرياضي محمد حسيني عبر حسابه على الفايسبوك، الذي عبّر عن ذات القلق والتساؤلات حول مصير الفريق.
#حسنية_أكادير #الغيورين_على_الحسنية #البطولة_المغربية #إم_سات_نيوز