انطلقت اليوم، الجمعة 16 ماي 2025، بمدينة تافراوت فعاليات الدورة الأولى لملتقى الطالب للتوجيه التربوي، المنظم تحت شعار: “تلميذ اليوم، قائد الغد”. ويأتي هذا الحدث التربوي الهام بمبادرة من جمعية أجيال تافراوت، وبشراكة مع مجلس جماعة تافراوت، وتحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتزنيت، وبالتعاون مع المجلس الإقليمي لتيزنيت، وجماعة أملن، وهيئة أطر التوجيه والتخطيط (الفرع الإقليمي لتيزنيت)، والمنتدى الوطني للتوجيه التربوي، والمركز الوطني للتوجيه التربوي.
افتتاح رسمي ومعرض متنوع
شهد حفل الافتتاح الذي احتضنته قاعة الحفلات “رويال” حضور باشا المدينة، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، وممثلي عدد من المؤسسات المنتخبة، إلى جانب فعاليات تربوية ومدنية، وحشد من التلميذات والتلاميذ من تافراوت والمناطق المجاورة.
وقد افتتح معرض التوجيه التربوي أبوابه أمام الزوار على مدى يومي الجمعة والسبت (16 و17 ماي)، بمشاركة عدد من مؤسسات التعليم العالي والمعاهد العمومية والخاصة، التي تكبدت عناء التنقل إلى تافراوت بهدف تقريب المعلومة من التلميذ(ة) في المناطق الجبلية.
منصة للتوجيه والنجاح
وخلال كلمات افتتاحية ألقاها المنظمون والشركاء، تم التأكيد على أهمية هذا الحدث في تعزيز ثقافة التوجيه لدى المتعلمين، ودوره الحيوي في مساعدة التلاميذ على بناء مشاريعهم الشخصية والأكاديمية والمهنية. كما تم التنويه بالمجهود الكبير الذي بذله المنظمون في ظرف وجيز لم يتجاوز 25 يومًا، رغم الإكراهات اللوجستيكية والتنظيمية، من أجل إخراج هذا الملتقى إلى الوجود.
وأجمعت المداخلات على أن هذا الموعد التربوي يجب أن يتحول إلى محطة سنوية قارة تُمكّن شباب المناطق القروية والجبلية من الإطلاع على التخصصات المتوفرة بمؤسسات التعليم العالي الوطنية، وتلقي المواكبة والتأطير في مجالات التوجيه النفسي والتربوي.
ورشات وتكوينات متنوعة
يتضمن برنامج السبت 17 ماي عددًا من الورشات الموضوعاتية والصالونات التوجيهية، إضافة إلى دورات تكوينية في مجالات التخطيط الاستراتيجي، بناء المشروع الشخصي، والدعم النفسي والتعامل مع الامتحانات، بتأطير من مختصين تربويين ومدربين في المجال.
وستقام هذه الأنشطة موازاة مع معرض التوجيه التربوي، بكل من قاعة رويال وفضاء مدرسة محمد الخامس بتافراوت، فيما يُختتم الملتقى بأمسية ختامية تجمع بين التكريم والتقاسم والتوصيات.
رهانات تربوية وتنموية
يراهن المنظمون على أن يُشكل ملتقى الطالب محطة مفصلية في المسار الدراسي للمتعلمين، وفضاءً لتقريب المعلومة وتوجيه الاختيارات الدراسية والمهنية، في أفق تمكين الشباب من ولوج عالَم التكوين وسوق الشغل بثقة ووضوح.
ويعكس هذا الملتقى دينامية المجتمع المدني التربوي المحلي، وقدرته على المساهمة الفعلية في تقليص الفوارق المجالية في التوجيه والتكوين، وهو ما من شأنه أن يعزز من حضور تافراوت كوجهة فاعلة في التنمية التربوية بالأطلس الصغير الكبير.