اخبار سريعة

جهاتسلايدشو

بصمة إدارية وتنموية متميزة لعامل إقليم فجيج تنتقل إلى سيدي إفني

إم سات نيوز / ي.أوبركا

هذا المقال هو بمثابة خلاصة مركّزة لمجموعة من المقالات الصحفية والتغطيات الإعلامية التي واكبت تجربة السيد محمد ضرهم، خلال فترة تقلده مهام عامل إقليم فجيج لأزيد من ثماني سنوات. وهي تجربة حافلة بالمبادرات والمواقف والقرارات التي لقيت صدى إيجابيًا لدى مختلف الفاعلين المحليين، سواء من المنتخبين أو فعاليات المجتمع المدني أو المتتبعين للشأن العام.
نرصد من خلال هذه الورقة أهم معالم هذه المرحلة، بما تحمله من دروس في تدبير الشأن المحلي، وتجليات لأسلوب خاص في ممارسة السلطة، قائم على القرب، والحكامة، والفعالية، وهي كلها مؤشرات تجعل من انتقاله اليوم إلى إقليم سيدي إفني محطة جديدة، محمّلة بانتظارات كبيرة وآمال مشروعة.

ليس من عادتنا أن نكيل المديح جزافًا، ولا أن نرفع الأشخاص إلا حين يستحقون ذلك، قولًا وفعلًا، رغم كل اختلاف أو جدل. فكما يُقال: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”. ومن منطلق التزامنا الأخلاقي والإعلامي، بنقل المعلومة ضمن روح الديمقراطية والرأي المتزن، نكتب هذه الورقة في وقت نراه مناسبًا، لإعطاء كل ذي حق حقه، سواء عند الإصابة أو الإخفاق.

حديثنا اليوم عن السيد محمد ضرهم، العامل الجديد لإقليم سيدي إفني، والذي بصم على مسار إداري وتنموي متميز خلال توليه مهمة عامل إقليم فجيج لمدة ناهزت ثماني سنوات، وهي فترة كانت كافية لتبرهن على كفاءته وحنكته وقدرته على تجديد مفهوم السلطة كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

لقد حظي السيد محمد ضرهم بإجماع واسع بين المنتخبين والفاعلين المحليين من مختلف التوجهات السياسية، والذين أثنوا على حضوره القوي والميداني، وتتبعه اليومي لملفات الإقليم. فقد عُرف عنه التفاعل السريع مع القضايا المستعجلة، والانخراط الفعلي في تدبير الفيضانات التي شهدها الإقليم مؤخرًا، عبر تنسيق دقيق بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية ومصالح خارجية، وجماعات ترابية.

سياسة القرب كانت عنوانًا بارزًا لتدبيره، حيث أرسى تقاليد جديدة في التواصل مع المواطنات والمواطنين، من خلال فتح أبواب العمالة، وإرساء روح المسؤولية والمهنية داخل كل أقسامها، كما نوه عدد من المتتبعين بروح الانضباط والتفاني التي تميز فريق العمل داخل مقر العمالة، وذلك بفضل توجيهاته الحكيمة، ومعاملته الراقية.

وقد اعتبره كثير من الفاعلين الجمعويين والسياسيين “رجل الميدان بامتياز”، و”سيد اللحظات الصعبة”، لما عُرف عنه من قدرة على احتواء الأزمات الاجتماعية، وتوجيهه الدائم لرجال السلطة نحو التفاعل الإيجابي مع احتجاجات الساكنة، دون الإخلال بواجب احترام القانون وضمان الأمن والاستقرار.

كما أشاد الجميع بجهوده في تسهيل وتبسيط المساطر الإدارية، والدفاع المستمر عن التنمية المستدامة، والدفع بالمشاريع ذات البعد الاجتماعي، خاصة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي عرفت خلال ولايته دينامية قوية، استهدفت العنصر البشري، ومحاربة الهشاشة والتهميش، والرقي بالخدمات الأساسية في كل من المجالين الحضري والقروي.

إن مسار محمد ضرهم الإداري، كما يشهد له به الجميع، يجمع بين الصرامة والحكمة، بين الانفتاح والالتزام، وبين الاستماع الفعّال واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهي خصال نادرة تجعل منه نموذجا لرجل السلطة المواطن.

يُعيَّن محمد ضرهم كعامل جديد لإقليم سيدي إفني حاملاً معه تجربة إدارية غنية، ورؤية تنموية متبصرة، وروحًا مواطِنة متشبعة بقيم المسؤولية والنزاهة. وهي مؤهلات تجعل منه قيمة مضافة لهذا الإقليم الساحلي العزيز، الذي يستحق كل العناية والاهتمام.

What's your reaction?

Related Posts

31 / 1

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *