نجاح كبير للجامعة الصيفية بأكادير في غرناطة الإسبانية: ندوة علمية وأمسية فنية تلاقي تفاعلًا إيجابيًا
مر النشاط الثقافي الذي نظمته الجامعة الصيفية بأكادير في إطار احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة بمدينة غرناطة الإسبانية في ظروف جدية ومهنية، حيث لقي متابعة متميزة من الفعاليات الأمازيغية في إسبانيا، بالإضافة إلى العديد من المواطنين الإسبان الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بكل تفاصيل الفعالية.
الندوة العلمية: تأطير أكاديمي متميز
كانت الندوة العلمية حول الثقافة الأمازيغية بالمغرب فرصة رائعة لاستكشاف عمق الثقافة الأمازيغية وأثرها الكبير في تشكيل الهوية المغربية. وقد تم تأطير الندوة من قبل مجموعة من الباحثين البارزين في المجال، حيث قدّم كل من رشيد الحاحي ومليكة بوطالب و محمد بليليض مداخلات متميزة. تطرقت الندوة إلى العديد من المواضيع الهامة مثل دور الثقافة الأمازيغية في المجتمع المغربي والتحديات التي تواجه تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، إضافة إلى الأفق المستقبلي لتعزيز وجودها في المجالات المختلفة، من التعليم إلى الحياة العامة.
أمسية الحكاية: إبداع فني يحاكي التراث الأمازيغي
في جزء آخر من الفعالية، نظمت أمسية فنية استعرضت الحكايات الأمازيغية من التراث الشفهي لمنطقتي الحوز وسوس. وقد تألق كل من مليكة بوطالب و محمد جوهري في تقديم الحكايات التي تجسد أجواء الحياة الأمازيغية، مما منح الحضور فرصة للتعرف عن كثب على جماليات وأصالة هذا التراث العريق. تعكس الأمسية الفنية قدرة الفن الأمازيغي على إبقاء التراث حياً وملهمًا عبر الأجيال.
تنسيق مميز مع المؤسسة الأورو- عربية وكرسي الأمازيغية بجامعة غرناطة
هذا اللقاء الثقافي المتميز تم تنظيمه بتنسيق مع حسن العكير، مدير التعاون والتواصل في المؤسسة العربية بغرناطة، الذي لعب دورًا محوريًا في ضمان نجاح هذه الفعالية. وقد ساهم تنسيق هذه المؤسسة في تعزيز العلاقة بين الثقافة الأمازيغية والمجتمع الإسباني، مما أضاف بُعدًا دوليًا للحدث.
تفاعل إيجابي ومهم
لقد لقي النشاط تفاعلًا إيجابيًا مهمًا من الحضور الإسباني الذي أبدى إعجابًا كبيرًا بالثقافة الأمازيغية وثرائها، مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل المجتمعات الدولية في تعلم وتبادل الثقافات. وبدون شك، أسهم هذا الحدث في تعزيز صورة الثقافة الأمازيغية على الساحة الدولية، وفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي بين المغرب وإسبانيا.
تواصل الجامعة الصيفية بأكادير تميزها في تقديم الأنشطة الثقافية والعلمية التي تسلط الضوء على التراث الأمازيغي، وتؤكد مرة أخرى التزامها بالتعريف بالثقافة والفنون الأمازيغية وترويجها على المستوى الدولي