اخبار سريعة

سلايدشومغاربة العالم

المغرب وفرنسا يعززان شراكتهما الاستراتيجية لتأهيل البنية التحتية استعداداً لمونديال 2030

في سياق التحضيرات الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية استعداداً لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، شكّل منتدى الأعمال المغربي الفرنسي، المنعقد يوم الخميس 24 أبريل 2025 بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، محطة مهمة لاستعراض ومناقشة مستجدات المشاريع الكبرى التي يباشرها المغرب في مجال تطوير البنية التحتية للنقل الجوي والبحري والبري، وذلك بشراكة وتنسيق رفيع المستوى بين مسؤولين مغاربة ونظرائهم الفرنسيين، وعلى رأسهم وزير النقل واللوجستيك المغربي محمد عبد الجليل، ووزير التجارة الخارجية الفرنسي لوران سانت مارتن.

هذا اللقاء يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها المملكة بهدف جعل البنيات التحتية الوطنية في مستوى التحديات الدولية، وتوفير كافة الشروط اللوجستيكية والفنية لإنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سيكون فرصة تاريخية لإبراز قدرات المغرب التنظيمية ومكانته الإقليمية والدولية. وقد تم خلال المنتدى الإعلان الرسمي عن إطلاق اللجنة الفرنسية المغربية المشتركة لدعم تنظيم كأس العالم 2030، والتي ستعمل على تتبع المشاريع وتنسيق جهود البلدين في مجال البنيات التحتية واللوجستيك والنقل.

وقد شهد المنتدى تقديم تفاصيل دقيقة حول مشاريع كبرى ستشكل رافعة حقيقية لتحول نوعي في منظومة النقل الوطنية. من بين هذه المشاريع، يأتي مشروع توسيع وتحديث المطارات الكبرى بكل من الدار البيضاء، مراكش، أكادير، وطنجة، وذلك من أجل استقبال ملايين المسافرين المنتظر توافدهم على المملكة خلال فترة المونديال وما بعدها. كما تم تسليط الضوء على مشروع الربط السككي الفائق السرعة الذي سيوصل بين المدن الكبرى، حيث سيتم تعزيز شبكة “البراق” لتشمل محاور جديدة، إلى جانب طرح تصور أولي لمشروع نفق بحري طموح سيربط بين الدار البيضاء والعاصمة الإسبانية مدريد، ما يعزز الترابط الإقليمي ويسرّع حركية المسافرين بين الضفتين.

وفي المجال الطرقي، يواصل المغرب جهود تحديث وتوسيع شبكة الطرق السيارة والطرق السريعة، من خلال ربط المدن الكبرى بالمناطق السياحية والرياضية، بما يضمن سيولة تنقل الأشخاص والمعدات والوفود. أما في الجانب البحري، فتم الإعلان عن مشاريع لتأهيل وتطوير الموانئ البحرية بغرض استقبال السفن السياحية والبواخر التجارية، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حركة التبادل التجاري ويعزز مكانة المغرب كمركز لوجستي متوسطي وإفريقي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع الطموحة لا تنحصر في بعدها الرياضي فحسب، بل تتعداها لتكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للمملكة على المدى الطويل، إذ تراهن الدولة المغربية على هذا الحدث العالمي كفرصة لإعادة هيكلة منظومة النقل الوطني، وجعل المملكة منصة عالمية تربط بين إفريقيا، أوروبا، والعالم. كما يندرج هذا المسار في إطار سياسة المغرب الرامية إلى تقوية جاذبيته الاستثمارية وتوفير بنية استقبال عالمية للزوار والمستثمرين.

في الختام، فإن الدينامية الجديدة التي أطلقها المغرب بشراكة مع فرنسا تترجم الإرادة القوية للمملكة في إنجاح تنظيم كأس العالم 2030، وتؤكد قدرة المغرب على رفع التحدي، وجعل الرياضة مدخلاً حقيقياً للتنمية الشاملة والمستدامة، بفضل رؤية استشرافية يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تضع المواطن المغربي في صلب اهتماماتها، وتراهن على التميز في مختلف المجالات.

What's your reaction?

Related Posts

27 / 1

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *